الرئيس يخرق الاتفاق

يمنات

خالد سلمان

هل هي بداية خرق الاتفاق، أم هي يمكن اعتبارها، أمان مبطنة و امنيات مقموعة, بإرادة الصمت عند اي أحد سياسي، و ليس عند هادي، يمكن ان كنت سياسياً من غير طينة صاحب الفخامة، يمكنك أن تخفي ما تريد أو تقدمه بلغة سياسية، مواربة غير فجة و صادمة، خاصة حين يتعلق ما تود قوله، بآراء الناس المخالفة لما تقول، و انت توجه لهم الخطاب عشية التوقيع.

لم يؤجل الرئيس الشرعي الا ربع و نص و ثلاثة ارباع، لم يخزن حديثه في عقله الباطن، بل أعلنها مدوية، متخطيا بذلك شرط الرعاة بتأجيل الخوض، بموضوع يثير حساسية الشركاء الموقعين على الاتفاق، و هو موضوع مستقبل الجنوب و الاقاليم.

لقد خرق الرئيس غير المتوج بالرئاسة، الاتفاق قبل أن يبدأ البصم عليه، تحدث عن اليمن الاتحادي و الثوابت الوطنية و المرجعيات الثلاث، و هو مالم يرد ذكره في ديباجة الاتفاق كمرجعية وحيدة للحل بل أشار إلى المرجعيات الثلاث كخلفية للاتفاق ليس اكثر، على حد قراءتي للنص.

الرئيس بما أنه الرجل الأول، فقد أخذته الحمية و الخوف على تجاوز البرتوكول، و بالتالي أقسم على نفسه، أن يكون هو الخارق الأول للاتفاق.

من حقه أن يكون الاول في كل شيء بما في ذلك خرق الاتفاق..

يا صاحب الفخامة، انس اليمن الاتحادي، و الأقاليم الآن، و مرجعياتك الثلاث، و لا تكن بنظر الرعاة الكاسر الأول لبنود اتفاق التسوية..!!

لا تجعلهم يغضبون منك، فإن غضبوا عليك، اعادوك و العياذ بالله إلى عدن، و هي عقوبة، لا نعرف من يستحقها، نحن أم أنت، يعاقبوك بعدن، أم يعاقبوا عدن فيك..?!

أرجوك بحق الله، و رأفة بنا، لا تغضب الرعاة، حتى لا نعاقب فيك مرة ثانية.

 للاشتراك في قناة موقع يمنات على التليجرام انقر هنا

لتكن أول من يعرف الخبر .. اشترك في خدمة “المستقلة موبايل“، لمشتركي “يمن موبايل” ارسل رقم (1) إلى 2520، ولمشتركي “ام تي إن” ارسل رقم (1) إلى 1416.